كارلوس كايزر : أسطورة النصّاب الذي خدع كرة القدم لسنوات

كتبت: أمنية عادل

 

في عالم كرة القدم المليء بالأساطير واللاعبين الموهوبين، تظهر أحيانًا قصص غريبة وغير مألوفة. ومن بين هذه القصص تبرز حكاية البرازيلي كارلوس كايزر، الذي استطاع أن يخدع الأندية والجماهير لسنوات دون أن يلمس الكرة فعليًا. كيف نجح هذا النصّاب في اقتحام عالم المحترفين؟ هذا ما سنتعرف عليه في هذا التقرير.

 

وُلد كارلوس كايزر في البرازيل في ستينيات القرن الماضي، وكان حلمه أن يصبح لاعب كرة قدم محترفًا. لكنه لم يكن يمتلك المهارات الكافية لتحقيق هذا الحلم، فاختار طريق الخداع. بدأ بالتقرب من اللاعبين المحترفين في البرازيل، واستغل علاقاته للحصول على عقود احترافية مع أندية معروفة.

 

اعتمد كايزر على تكتيك واحد بسيط: ادعاء الإصابة. فور انضمامه إلى أي نادٍ، كان يدعي أنه غير جاهز بدنيًا ويطلب وقتًا للتأهيل. وخلال هذه الفترة، كان يحرص على بناء علاقات جيدة مع زملائه والمدربين، ما جعلهم يثقون به.

 

كان أيضًا يطلب من الصحفيين أحيانًا كتابة أخبار إيجابية عنه لتدعيم سمعته، ويحرص على الظهور كشخص اجتماعي محبوب.

 

انضم كارلوس إلى أندية كبيرة مثل بوتافوغو وفلامنغو في البرازيل، وحتى أندية خارجية مثل أجاكسيو الفرنسي. لكنه لم يلعب أي مباراة رسمية تقريبًا طوال مسيرته. في إحدى المرات، كاد أن يتم استدعاؤه للعب، فاختلق شجارًا مع أحد الجماهير لتجنب النزول إلى الملعب.

 

استمر كايزر في خداعه لسنوات قبل أن تُكتشف قصته. لكنه بدلًا من أن يتحول إلى مثال سيئ، أصبح قصة تُروى في عالم كرة القدم. في مقابلات لاحقة، قال إنه كان يريد فقط الاستمتاع بحياته دون الضغط الذي يواجهه اللاعبون.

 

قد لا يكون كارلوس كايزر لاعبًا حقيقيًا، لكنه بالتأكيد أصبح أسطورة بطريقته الخاصة. قصته تذكرنا بأن كرة القدم ليست فقط مهارات على الملعب، بل أحيانًا مزيج من الذكاء الاجتماعي والقدرة على الإقناع. ورغم كل شيء، يظل كايزر أحد أكثر الشخصيات إثارة للجدل في تاريخ اللعبة.