جودة شلبي لـ “جولدن تيم” : أرفض تغيير اللائحة من أجل مصيلحي والمنظومة المصرية سيئة

 

حوار: آيه حجاج

 

كشف اللواء جودة شلبي مدير الكرة الأسبق بنادي الإتحاد السكندري في حديث خاص مع”جولدن تيم”، عن رأيه في تغيير لائحة الجمعية العمومية بالنادي من أجل ضمان محمد مصيلحي رئيسًا للنادي، وتحدث أيضًا عن المنظومة الرياضية المصرية في مصر.

 

تحدث جودة شلبي عن تغيير لائحة الجمعية العمومية بالإتحاد السكندري قائلًا: “ليس لدي تحفظ على الأستاذ محمد مصيلحي وأدواره مع النادي، ولا أمانع استمراره في رئاسة النادي، ولكن إذا حدث شيء له، سيأتي شخص آخر أقل كفاءة”.

 

وتابع: “يجب تداول السلطة وإعطاء الفرصة لآخرين ليُدرك الجميع قيمة مصيلحي بعد ذلك، أرفض تغيير اللائحة لأن السنوات السابقة كانت كافية، أنا لست ضد مصيلحي، ولكنني ضد مبدأ التغيير، وثماني سنوات كافية، ويجب التدوير”.

 

أكمل: “البعض يربط النادي بشخص معين، يجب أن يكون الانتماء للنادي فقط وليس لأفراد. هناك من يريد استمرار مصيلحي لتحقيق مصالح شخصية، لأن التغيير يؤدي إلى إعادة هيكلة الأمور”.

 

أكمل جودة شلبي قائلًا: “يجب أن تكون هناك قناعة بوجود فروق مالية بين المدربين، ولكن ليس بفوارق كبيرة”، وقال: “هناك فرق كبير بين ميكالي وأحمد الكأس، الأخير يمتلك تاريخًا كبيرًا، ولكن المدرب الأجنبي له سعر خاص، الفروق المالية بين المدربين تحبط المدرب المصري، الذي يعاني من الظلم، خطوة تعيين أحمد الكأس جاءت متأخرة”، وأكد: “أنا ضد الفوارق المالية الكبرى والتفاوت بين الرواتب”.

 

أشار في حديثه عن مدرب منتخب الشباب: “أحمد الكأس لاعب دولي كبير ولا يختلف عليه اثنان، ولكن التدريب شيء آخر. غوارديولا، على سبيل المثال، أصبح من كبار المدربين، ولا يمكن مقارنته بماردونا، الذي لم ينجح كمدرب”.

 

أردف: “ليس بالضرورة أن تكون لاعب كرة قدم ناجحًا لتنجح في التدريب، يجب النظر إلى السيرة الذاتية للمدرب بعناية، مصر من أكبر الدول العربية التي تقدم رواتب مرتفعة للمدربين، بينما أوروبا تختلف في هذا الجانب”.

 

تحدث عن منتخبات الشباب قائلًا: “منتخب المغرب، على سبيل المثال، يعمل بمنهجية خارج الصندوق، المنظومة المصرية سيئة وفاسدة، بينما لدى المغرب نظام وفكر مختلفان تمامًا”.

 

أضاف: “لم يحدث من قبل أن تُفوز قائمة كاملة في اتحاد الكرة بالتزكية، عندما يحدث ذلك يجب أن ندرك أن هناك خللًا. لم أرَ أحدًا في القائمة يمتلك الخبرة باستثناء أبو ريدة، الذي يعمل في الاتحاد الدولي، البقية مبتدئون ولا أعلم مدى خبراتهم، المغرب تعمل بمنظومة محترفة وتطمح دائمًا لتحقيق الأفضل، يجب علينا تسهيل احتراف اللاعبين لصالح المنتخب المصري”.

 

واصل: “يجب تأهيل المدربين بالسفر إلى الخارج للحصول على دورات تدريبية واكتساب الخبرات لتطوير كوادرنا”، وأشار جودة في حديثه إلى أن إختيار مدربي المنتخبات أصبح قائمًا على الأهواء.

 

تابع: “هناك عدد من المدربين القادرين على إدارة المنتخبات، مثل أيمن الرمادي وعلي ماهر وطارق مصطفى، لكل مدرب مواصفات تناسب منتخبه، طارق مصطفى نجح مع منتخب الناشئين، بينما يناسب الآخران منتخبي الأولمبي والشباب، مع احترامي لحسام حسن في تدريب المنتخب الأول، إلا أنني من أنصار المدرب الأجنبي، إيهاب جلال رحمه الله، كان جديرًا بقيادة المنتخب، ويمتلك سيرة ذاتية مميزة، لكنه تعرض للظلم عند رحيله”.

 

أضاف: “المدير الفني لاتحاد الكرة ليس لديه الشهادات المطلوبة، والاختيارات تعتمد على الأهواء، لذلك تكون النجاحات مؤقتة ولا توجد استمرارية بسبب الفساد”.

 

وأضاف جودة شلبي في حديثه عن منتخب مصر الأول: “أفضل المدرب الأجنبي لعدة أسباب. نجومية لاعبي المنتخب أصبحت أعلى من نجومية المدربين الوطنيين”، وتحدث عن مدرب المنتخب السابق قائلًا: “حسن شحاتة نجم كبير، سواء كلاعب أو كمدرب، كان لديه ثقة كبيرة بنفسه وقاد جيلًا مميزًا حقق إنجازات أكثر من الأهلي بقيادة مانويل جوزيه”.

 

أردف: “المدرب الأجنبي يتمتع بهيبة كبيرة واسمه يجعل اللاعبين يحترمونه، يجب وجود مدرب مصري بجانب الأجنبي ليكتسب الخبرة، الوصول إلى بطولة إفريقيا بسهولة ليس معيارًا للنجاح، ما زلت أؤكد عدم وجود مدرب مصري حالي بمستوى المنتخب”.

 

تطرق مدير الكرة الأسبق بالاتحاد قائلًا: “قبل تعيين حسام حسن، كان هناك تخبط بينه وبين صلاح، وهو مشهد غير لائق، منتخب مصر فوق الجميع، والمدرب الأجنبي مختلف تمامًا”، وأشار إلى دور صلاح في قيادة الفراعنة قائلًا: “وضع شارة القيادة لصلاح حالة خاصة، وليس كل لاعب محترف يرتديها”.