بولونيا يُتوج بكأس إيطاليا 2025 بعد انتصار تاريخي على ميلان في النهائي

كتب:أحمد شريف 

أُقيمت مساء اليوم الأربعاء، الموافق 14 مايو 2025، مباراة نهائي كأس إيطاليا لموسم 2024-2025، والتي جمعت بين فريقي ميلان وبولونيا على أرضية ملعب “الأولمبيكو” في العاصمة روما، بحضور جماهيري غفير، وانطلقت صافرة البداية في تمام الساعة العاشرة مساءً بتوقيت القاهرة، بقيادة الحكم الإيطالي ماوريتسيو مارياني.

 

مشوار الفريقين نحو النهائي

 

بلغ نادي ميلان المباراة النهائية بقيادة مدربه البرتغالي سيرجيو كونسيساو، بعد تجاوز غريمه التقليدي إنتر ميلان في نصف النهائي، في حين تأهل بولونيا إلى النهائي بعد التغلب على إمبولي، تحت إشراف المدرب الإيطالي فينشينزو إيتاليانو.

 

تفاصيل المباراة

 

شهد الشوط الأول أداءً حذرًا من الطرفين، حيث طغت النزعة الدفاعية والانضباط التكتيكي على مجريات اللعب، دون فرص تهديفية تُذكر. وكان أبرز ما شهده هذا الشوط هو البطاقات الصفراء الثلاث التي أُشهرت من قبل الحكم؛ الأولى كانت من نصيب فيكايو توموري مدافع ميلان في الدقيقة 38، والثانية للويز فيرغسون لاعب بولونيا في الدقيقة 43، والثالثة حصل عليها الأمريكي كريستيان بوليسيتش لاعب ميلان في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع للشوط الأول، الذي انتهى بالتعادل السلبي.

 

مع بداية الشوط الثاني، تغيّر نسق اللقاء، ونجح فريق بولونيا في افتتاح التسجيل عن طريق لاعبه داني ندوي في الدقيقة 53، ليشتعل ملعب الأولمبيكو بأجواء نهائية مثيرة. وبعد خمس دقائق فقط، تلقى جيوفاني فابيان لاعب بولونيا بطاقة صفراء.

 

سعى المدرب كونسيساو سريعًا لتعديل النتيجة، فأجرى ثلاث تبديلات في الدقيقة 62، حيث دفع بكايل ووكر، جواو فيليكس، وسنتياغو خيمينيز، بدلًا من فيكايو توموري، خمينيز، ولوكا يوفيتش. وعلى الرغم من محاولات الروسونيري للعودة في النتيجة، واصل بولونيا انضباطه الدفاعي، وحصل لاعبه جون لوكومي على بطاقة صفراء جديدة في الدقيقة 75.

 

ومع اقتراب نهاية الوقت الأصلي، احتسب الحكم ست دقائق كوقت بدل ضائع، واستغل كونسيساو ذلك بإقحام آخر أوراقه الهجومية في الدقيقة 91، حيث دفع بالثنائي تامي أبراهام وصامويل تشوكويزي بدلًا من بوليسيتش وفوفانا. ورغم الضغط المكثف، لم يتمكن ميلان من فك شيفرة دفاع بولونيا، لتنتهي المباراة بفوز تاريخي لبولونيا بنتيجة 1-0.

 

إنجاز تاريخي لبولونيا و خيبة أمل لميلان

 

بهذا الانتصار، يُتوج نادي بولونيا بلقب كأس إيطاليا للمرة الثالثة في تاريخه، والأولى منذ عام 1974، ليُنهي غيابًا دام أكثر من خمسة عقود عن منصات التتويج. ويُعد هذا الإنجاز تتويجًا لعمل كبير قاده المدرب فينشينزو إيتاليانو، الذي أعاد الروح والطموح للفريق.

في المقابل، لم يتمكن ميلان من إنهاء صيامه الطويل عن التتويج بكأس إيطاليا، إذ يعود آخر ألقابه في البطولة إلى عام 2003. ورغم امتلاك الفريق الأفضلية في بعض فترات اللقاء، ومحاولاته المستمرة للعودة، إلا أن الصلابة الدفاعية والتنظيم المحكم لبولونيا، إضافة إلى التزام لاعبيه التكتيكي، حالت دون وصول الروسونيري إلى الشباك، ليكتفي وصيفًا في ليلة ابتسمت فيها الكرة للفريق الأكثر واقعية وفاعلية.