الهاتف:
01225522706 - 01222224501 - 035570985
العنوان:
260 برج عباد الرحمن - الملك حفني اعلي بن الخشاب سيدي بشر بحري

كتب: أحمد شريف
من ملعب طيران الرياض ميتروبوليتانو، حيث اجتمعت الجماهير المدريدية في ليلة بدا أنها ستكون سعيدة، كانت الحكاية تكتب بيد القدر، ولم يكن أحد يتوقع كيف ستنقلب الصفحات في الدقائق الأخيرة.
دخل أتلتيكو مدريد المواجهة بكل شراسة، يبحث عن فوز ثمين يقربه من صدارة الليجا. دقائق تمر، والقلوب تخفق مع كل هجمة، حتى جاءت الدقيقة 45، حين استغل جوليان ألفاريز ثغرة في دفاع برشلونة، وسدد كرة لا تُرد، لتهتز الشباك ويهتز معها الملعب بأهازيج الفرح. الشوط الأول ينتهي وأتلتيكو يتقدم، وكأن الليلة مدريدية خالصة.
الشوط الثاني بدأ، وألكسندر سورلوث قرر أن يجعلها أكثر ألمًا على الكتلان، فبعد عشرين دقيقة فقط، وفي الدقيقة 70 تحديدًا، وجد نفسه أمام فرصة ذهبية، لم يتردد، أطلق تسديدة صاروخية عانقت الشباك، والفرحة في المدرجات تحولت إلى نشوة انتصار يقترب.
في لحظة، اشتعلت الشرارة، وقرر روبرت ليفاندوفسكي أن يعيد فريقه إلى الحياة، استلم الكرة داخل المنطقة وسددها بثقة في الدقيقة 72، ليعيد الأمل، ولو قليلًا. لم تكن سوى ست دقائق حتى ظهر البديل فيران توريس، وكأنه كتب اسمه في هذه الليلة، ليهدي فريقه هدف التعادل في الدقيقة 78، وصوت الفرحة الكتالونية بدأ يخترق جدران مدريد.
الدقائق تمر، والتعادل يبدو العنوان الأقرب، لكن طفلًا في السابعة عشرة من عمره كان لديه رأي آخر. لامين يامال، بجرأة الكبار، أطلق كرة في الدقيقة 90+2، ارتطمت بمدافع أتلتيكو وسكنت الشباك، صمت تام في المدرجات، واحتفال جنوني من لاعبي برشلونة.
كأن ذلك لم يكن كافيًا، فقبل أن يلفظ اللقاء أنفاسه الأخيرة، عاد فيران توريس ليضع بصمته مرة أخرى في الدقيقة 90+8، ويكتب آخر فصول الملحمة الكتالونية.
صافرة النهاية، والنتيجة 4-2 لصالح برشلونة، الذي رفع رصيده إلى 60 نقطة في الصدارة مع مباراة مؤجلة، بينما تجمد رصيد أتلتيكو مدريد عند 56 نقطة، في ليلة سيظل يتذكرها طويلاً، لكن ليس بسعادة هذه المرة.