الهاتف:
01225522706 - 01222224501 - 035570985
العنوان:
260 برج عباد الرحمن - الملك حفني اعلي بن الخشاب سيدي بشر بحري
كتب أحمد تحسين
الساعة التاسعة مساءا الشوارع خالية والكل في انتظار صافرة بداية اللقاء، حيث يفوح حلم كأس العالم من بيوت المصريين. بائعو الأعلام لا يشغلهم كم جمعوا من المال بقدر ما يهمهم المنتخب الوطني. كان الجميع يقف على أطراف أصابعه في حالة من الترقب.
عند وصول الفريقين إلى ملعب القاهرة الدولي، كانت الأجواء مشحونة بالتوتر.
والهتافات تتعالى في كل ركن من المدرجات ؛رفع المصريون لافتات تحمل رسائل تحفيزية لمنتخبهمالمعلق الليبي حازم الكاديكي يردد
جون جون جون مصر مصر مصر، هدف عمر زكي، بينما كانت دموع حسن شحاتة تتساقط.
اشتعلت المدرجات، وبدأ الجميع يقفز من على كراسيهم، فلم يكن هناك من يصدق أن ما كان يبدو صعبًا أصبح الآن في متناول اليد.
الحلم يقترب، هدف في الدقيقة الثانية، ما أروع هذه البداية!الشوط الأول ينتهي 1-0.
في الاستراحة، شحاتة يحفز اللاعبين: متبقي هدف واحد فقط، وتنتهي العقدة وتصبح واحدة من أهم الليالي في الكرة المصرية.
الشوط الثاني:
ضغط من منتخب مصر، ولاعبو الجزائر يتساقطون لتضيع الدقائق.
في الدقيقة 90
اليأس يتسرب للجميع، يبدو أن الكرة لا تريد الذهاب إلى شباك المنتخب الجزائري مرة أخرى.
الأعلام أصبحت أبطأ في يد الجمهور، والحناجر أصبحت أهدأ، فقط العيون تراقب والأدرينالين يسير.
الآباء يأخذون أطفالهم للخروج خوفاً من التدافع في نهاية اللقاء.
الدقيقة 5 من الوقت بدل الضارع
كثير من الجمهور رحل ومن تعلموا جنون كرة القدم هم من بقوا في المدرجات. (الجون بيجى في ثانية) هكذا كان يتحدث الجمهور المصري في داخله.
تصل الكرة إلى سيد معوض خارج قوس الـ18، يرفع الكرة وسط غابة من السيقان، الفريق الجزائري بأكمله في منطقة الجزاء يظهر متعب ويسجل بالرأس.
يعلو صوت حازم الكاديكي مرة أخرى:
جون جون جون جون! اللللللله! الله عليكِ يا أم الدنيا!
صراخ في كل أرجاء الملعب، حسن شحاتة يرفع يده إلى السماء باكياً، والجميع يلتف حوله
تنتهي المباراة ويتنفس الجميع الصعداء.
ولكن…
للأسف الجميع كان يجهل بعض القوانين
هدفان لا يكفيان للتأهل لذلك قررت الفيفا إقامة مباراة اخرى فاصلة بين المنتخبين في أرض محايدة، وكانت في أم درمان. انتصر المنتخب الجزائري على المنتخب المصري 1-0
لتكون فرحة غير مكتملة.