مقالات من زمن فات .. أخلاقيات المهنة والسبق الصحفى

كتب : دكتور السيد شلبى

فى بداية العمل بمجال الصحافة تعلمنا معنى كلمة السبق الصحفي..فى يناير١٩٨٩ ذهبت لمشاهدة تدريب النادى الأوليمبى بملعبه وبمجرد دخول الملعب شاهدت محاولة أعتداء لاعب على المدرب العام وتدخل باقى أفراد الجهاز الفني لمنع المشاجرة وشاهدت نظرات(القلق) من الجميع وبصفة خاصة من كابتن البورى المدير الفني وحارس المرمى الشهير حليمو لحضورى من البداية وبالطبع نشر الأحداث وفهمت أقتناع اللاعب أنه لا يشارك أساسيا بسبب المدرب العام ولكنى لم أنشر أى شىء عن تلك الواقعة التى يمكن أن تسىء للاعب والنادى رغم أنه سبق صحفى لأننى الوحيد من الصحافة(الحاضر) بملعب وابور المياة بينما يذهب باقى الزملاء ألى ملعب الشاطبى منعتنى أخلاقيات المهنة من نشر الواقعة وللأمانة أكتفيت بنشر خبر أيقاف اللاعب لمدة عام من ١٩٨٩/١/٢٥ إلى ١٩٩٠/١/٢٤ وكانت تربطنى علاقة صداقة قوية باللاعب(وأقنعته) بتقديم مذكرة أعتذار لمجلس الأدارة لرفع الأيقاف وتحدثت مع العميد أبراهيم الجوينى والذى قال لى باللفظ..ياسيد ناس كثيرة مكلمانى وعارف أنه لاعب (خلوق)…ربنا يسهل…وبعد عدة أيام أكتفى مجلس إدارة النادى الأوليمبى بأيقاف اللاعب لمدة شهر فقط ثم عاد للمشاركة والتألق مع ناديه..والموقف مقدم للزملاء من شباب الصحفيين ليس كل ما نشاهده أو نسمعه سبق صحفى .. ربما يسبب مأساة للأخرين .