كرة القدم النسائية : تحديات الماضي وآمال المستقبل

كتبت:أمنية عادل

شهدت كرة القدم النسائية تطورًا كبيرًا على مدار العقود الماضية، رغم ما واجهته من تحديات اجتماعية وثقافية.

بدأت اللعبة تأخذ خطواتها الأولى بشكل غير رسمي في أوائل القرن العشرين، لكن قوبلت برفض مجتمعي، ما أدى لتقييدها لسنوات طويلة. مع مرور الوقت، خاصة في السبعينيات والثمانينيات، بدأت اتحادات مثل الفيفا تعترف باللعبة النسائية، مما أدى إلى انطلاق أول كأس عالم للسيدات عام 1991،والذي شكّل نقطة تحول واهتمام دولي واسع النطاق.

ومع تزايد الدعم، ظهرت دوريات احترافية في أوروبا وأمريكا، وازدادت شعبية اللعبة، لتصبح العديد من اللاعبات أيقونات رياضية تلهم الجيل الجديد من الفتيات..

كما ساهمت التغطية الإعلامية المتزايدة في نشر اللعبة وتشجيع المزيد من الفتيات على المشاركة فيها..

ورغم التقدم الملحوظ، تواجه كرة القدم النسائية تحديات كبيرة، أبرزها التفاوت في الأجور والتمويل مقارنة بالرجال، حيث ما زالت أجور اللاعبات منخفضة نسبيًا. كما أن التغطية الإعلامية والجماهيرية أقل بكثير، مما يحدّ من انتشار اللعبة..

بالإضافة إلى ذلك، تؤدي بعض العوائق الاجتماعية إلى قلة الدعم، خاصة في المجتمعات التي ترى أن الكرة ليست مجالًا مناسبًا للنساء..

رغم التحديات، يبقى الاستثمار في تطوير كرة القدم النسائية وتشجيعها أحد أهم الحلول لرفع مستواها،وتغيير الصورة النمطية عنها في المجتمعات المختلفة..