في عيد ميلاده الـ38.. ليونيل ميسي: من أزقة روزاريو إلى عرش كرة القدم

تقرير: أحمد شريف 

ثمانية وثلاثون عامًا مرّوا منذ وُلد طفل نحيل في مدينة “روزاريو” بالأرجنتين، لم يكن أحد يتخيل حينها أن هذا الصبي الصغير سيُصبح بعد سنوات قليلة، واحدًا من أعظم من لمس الكرة عبر تاريخها.

 

ليونيل أندريس ميسي، الاسم الذي أصبح مرادفًا للدهشة، بدأ رحلته وسط تحديات صحية وصعوبات مادية، لكنه لم يكن يومًا عاديًا. كان يملك شيئًا لم يُقَدر بثمن: موهبة خارقة، وشغف لا ينطفئ، وعين لا ترى في المستحيل سوى محطة للعبور.

 

من أكاديمية “لاماسيا” في برشلونة، كتب ميسي أولى سطور المجد، قبل أن يتحول إلى قلب النادي وعقله وروحه. حطم الأرقام، أعاد تعريف مراكز اللعب، وصنع لنفسه لغة خاصة في كرة القدم، لا يتقنها سواه. لم يكن مجرد هدّاف، بل صانع للحظة، ومهندس للدهشة، وقائد في صمت.

 

في عيد ميلاده الثامن والثلاثين، يقف ميسي وقد جمع كل ما يُمكن أن يحلم به لاعب:

– 8 كرات ذهبية

– كأس العالم مع الأرجنتين

– كوبا أمريكا

– أكثر من 40 لقبًا مع الأندية

– مئات الأهداف والتمريرات الحاسمة

– قلوب الملايين حول العالم

لكن كل هذا لا يروي القصة كاملة. فقيمة ميسي الحقيقية تكمن في قدرته على منح اللعبة جمالها، وفي كونه ظلّ وفيًا لقيم البساطة والتواضع، رغم وصوله إلى قمة المجد.

اليوم، ومع دخوله عامه الـ38، لا ينظر إليه العالم كلاعب في نهاية مشواره، بل كأسطورة حيّة، تُلهم وتُبهج وتُعيد تعريف العظمة جيلاً بعد جيل.

من شوارع روزاريو، إلى كامب نو، ثم باريس، وأخيرًا ميامي… كانت خطواته ثابتة، لكن أثرها لا يُمحى.