الهاتف:
01225522706 - 01222224501 - 035570985
العنوان:
260 برج عباد الرحمن - الملك حفني اعلي بن الخشاب سيدي بشر بحري
كتبت : آيه حجاج
في مثل هذا اليوم السابع والعشرين من نوفمبر، منذ أربع سنوات، اهتزت القاهرة بأصوات عالية شاهده على واحدة من أكثر الليالي الكروية إثارة وتشويقًا في تاريخ القارة الإفريقية، إنه نهائي القرن يا سادة جمع بين الأهلي والزمالك في نهائي دوري أبطال إفريقيا عام 2020، لن يمحى هذا التاريخ من ذاكرة عشاق الساحرة المستديرة نظرًا لما تحمله المباراة من معاني للمنافسة.
“قاضية أفشه” التي غيرت التاريخ
حين تترتفع نبضات القلب ويشتعل سير الدموع في الأعين، وبالوقت القاتل أطلق أفشه قذيقة صاروخية في لحظة عبثية استقرت في شباك الزمالك، ماحيه لدموع الأهلاوية والقضاء على آمال القلعة البيضاء، ليظل التاريخ شاهدًا على تلك الملحمة.
هدفًا جاء عابرًا للقارات وقاد الأحمر لمونديال الأندية، وسط كلمات لا تنسى من معلق المباراة التونسي عصام الشوالي الذي كان بإعتقاده لاعب آخر غير أفشه وأطلق كلماته “وي علي وي وي علي وي، الكرة ياس الكرة سي” ثم عاد ليتسأل “هل هو معلول أم لا”، ولكن أطلقها صريحها بعد ذلك باللقب الأغلى “القاضية ممكن.. هو أفشه هو 19 هو ولدنا أفشه”.
“نهائي القرن” ملحمة كروية لن تكن منسية
جاء نهائي دوري أبطال إفريقيا للمرة الأولى في مواجهة مصرية خالصة عبر التاريخ، حينما تأهل قطبي الكرة المصرية، في المباراة التي أقيمت يوم جمعة في 27 نوفمبر 2020 على أرضية ستاد القاهرة الدولي.
بدأت المباراة المثيرة صاحبة الأكثر تشويقًا في تاريخ القارة السمراء، بدأ اللقاء برأسية رائعة متقنة عن طريق عمرو السولية الذي بادر بالتسجيل في شباك أبو جبل بالدقيقة 15 ووضع الأهلي في المقدمة مبكرًا، لم يستسلم الزمالك وأدرك التعادل بعد تسديدة رائعة من القائد شيكابالا في الدقيقة 31 من المباراة.
شهدت المباراة إثارة كبيرة من جانب الفارس الأبيض وسط تراجع في أداء لاعبي الأهلي بالشوط الثاني، كما كان الحدث قبل اللقاء مثيرًا في لحظات حبس الأنفاس خاصة بعد إهدار أهداف من حسين الشحات، وتسديدات أحمد سيد زيزو التي ارتطمت بالقائم والعارضة، ولكن في اللحظات الأخيرة حُسم اللقاء بأقدام أفشه في الدقيقة “85:45” ، وتُوج الشياطين الحمر باللقب التاسع في تاريخه والأغلى ويفرض سيطرته على القارة بعد غياب 7 سنوات منذ 2013.
هدف “القاضية” محفور في التاريخ
سيظل هدف “القاضية” لمحمد مجدي أفشه نقطة تحول في تاريخ مواجهات الأهلي والزمالك، هذا الهدف الذي أتى في لحظة حاسمة، أعطى المارد الأحمر الأفضلية في المواجهات المباشرة، وجعل من ليلة السابع والعشرين من نوفمبر ذكرى خالدة في تاريخ الكرة المصرية.
في كل عام، يسترجع عشاق الكرة هذه اللحظة المثيرة، مؤكدين أن الصراع بين قطبي الكرة المصرية سيبقى دائمًا مليئًا بالإثارة والندية، ليكون نهائي القرن مثالًا حيًا على عظمة كرة القدم وروعتها.