حين يصمت الجمهور .. يتحدث المجد في ديربي الدار البيضاء

كتب: أحمد شريف

 

في أجواء تخيم عليها الهدوء القسري بسبب قرار إقامة المباراة بدون جمهور، يترقب عشاق الكرة المغربية ديربي الدار البيضاء الذي يجمع بين الوداد الرياضي والرجاء الرياضي، في قمة الجولة الحادية عشرة من الدوري المغربي. على أرضية ملعب العربي الزاولي، سيصطدم الكبيران في مباراة تتجاوز حدود النقاط لتصل إلى كبرياء المدينة ورمزية الديربي الذي لا يشبه غيره.

 

الوداد: محاولة استعادة البريق

 

يدخل الوداد المباراة وهو يحتل المركز السادس برصيد 15 نقطة جمعها من 4 انتصارات، 3 تعادلات، و3 هزائم. أرقام لا ترتقي لطموحات “وداد الأمة” الذي يبحث عن الاتساق في الأداء هذا الموسم تحت قيادة المدرب الجنوب إفريقي رولاني موكوينا. سيحاول الوداد استغلال هذا الديربي للعودة إلى دائرة المنافسة واستعادة ثقة جماهيره، رغم غيابهم عن المدرجات.

 

الرجاء: البحث عن الانتفاضة

 

أما الرجاء، فوضعيته لا تقل تعقيدًا عن غريمه. “النسور الخضر” يقبعون في المركز الحادي عشر برصيد 13 نقطة من 3 انتصارات، 4 تعادلات، و3 هزائم، وهي نتائج لا تعكس تاريخ الفريق الذي طالما كان منافسًا شرسًا على جميع الجبهات. تحت قيادة المدرب البرتغالي ريكاردو سا بينتو، يسعى الرجاء إلى استغلال هذه المباراة لإعادة ترتيب أوراقه، وإرسال رسالة بأنه لا يزال قادرًا على التحليق في سماء المجد.

 

المباراة: أكثر من مجرد نقاط

 

ديربي الدار البيضاء ليس مجرد مواجهة رياضية؛ بل هو انعكاس لصراع هوية وثقافة بين فريقين يحملان آمال وأحلام مدينة بأكملها. ورغم غياب الجماهير عن الملعب، إلا أن الأجواء ستظل مشحونة بالتوتر والحماس، مع رغبة كل طرف في إثبات تفوقه على الآخر.

 

الملعب العربي الزاولي، الذي يحمل في ذاكرته العديد من المباريات التاريخية، سيكون شاهداً على نزال جديد بين الرجاء والوداد. في ظل الظروف الراهنة، تبقى التوقعات معلقة، لكن المؤكد أن هذا الديربي سيظل محطة فارقة في مسار الفريقين هذا الموسم.

 

فهل ستبتسم الكرة للوداد ليبدأ رحلة الصعود مجددًا؟ أم أن الرجاء سيُحلّق من جديد رغم الجراح؟ الإجابة على أرضية ملعب العربي الزاولي في تمام السابعة مساء بتوقيت القاهره.