المنشِّطات في الرياضة: بين تعزيز الأداء وتهديد النزاهة

كتبت:أمنية عادل

تعدُّ المنشِّطات من أكبر التحدِّيات التي تواجه الرياضة الحديثة، إذ يسعى بعض الرياضيِّين لتحسين أدائهم بطرق غير قانونيَّة، ممَّا يهدِّد نزاهة المنافسة. المنشِّطات هي مواد كيميائيَّة تؤثِّر على الأداء البدني أو الذهني، مثل الستيرويدات والهرمونات. ورغم قدرتها على تعزيز القوَّة والتحمُّل، إلا أنَّ آثارها الصحيَّة كارثيَّة، حيث قد تسبِّب أمراضًا قلبيَّة، واضطرابات هرمونيَّة، وتلفًا في الكبد.

بدأت ظاهرة المنشِّطات بالظهور في القرن العشرين، وشهدت حالات شهيرة لرياضيِّين تمَّ تجريدهم من ألقابهم، مثل قضيَّة الدرَّاج الأمريكي لانس أرمسترونغ. لمواجهة هذه الظاهرة، وضعت الوكالة العالميَّة لمكافحة المنشِّطات (WADA) قوانين صارمة تشمل فحص الرياضيِّين بشكل دوري وفرض عقوبات على المخالفين، تصل للإيقاف مدى الحياة.

إلى جانب التأثير الصحي، تضرُّ المنشِّطات بسمعة الرياضة وتفقدها روح التنافس الشريف. لذا، فإنَّ التوعية بمخاطرها وتشجيع القيم الرياضيَّة النزيهة يمثِّلان أولويَّة للحفاظ على الرياضة كمجال يعكس الجهد والمهارة، وليس الطرق المختصرة.