الهاتف:
01225522706 - 01222224501 - 035570985
العنوان:
260 برج عباد الرحمن - الملك حفني اعلي بن الخشاب سيدي بشر بحري
كتب: أحمد شريف
في ليلة أوروبية من ليالي المجد والإثارة، سقط ريال مدريد سقوطًا مدويًا أمام مضيفه آرسنال بثلاثة أهداف دون رد، في ذهاب الدور ربع النهائي لدوري أبطال أوروبا، على أرضية ملعب “الإمارات”، في مباراة صفع فيها الفريق اللندني كبرياء بطل أوروبا، وأجبره على الانحناء تحت وطأة الأداء الإنجليزي الصاخب.
الشوط الأول جاء مشحونًا بالتوتر والترقب، وبدأ آرسنال بتوجيه أولى الصدمات مبكرًا، حينما ارتدت كرة من ركلة ركنية نفذها ساكا، لتصطدم بصاليبا وكادت أن تهز شباك الريال في الدقيقة السادسة، لولا أن الحظ وقف بجانب الضيوف.
وتوالت المحاولات اللندنية، حيث سدّد بارتي قذيفة أبعدها كورتوا، بينما ظل الميرينجي غائبًا عن الوعي الهجومي، باستثناء محاولة يتيمة من مبابي تصدى لها الحارس الإنجليزي ببراعة في الدقيقة 30. ساكا كان شعلة لا تهدأ على الرواق، يرسل العرضيات تلو الأخرى، ومارتينيلي وميرينو ينهالون على مرمى كورتوا بتسديدات متتالية، وسط ارتباك واضح في الدفاع المدريدي.
دخل ريال مدريد الشوط الثاني بحثًا عن بصيص أمل، لكن آرسنال سرعان ما أسكت آماله. ففي الدقيقة 57، أطلق ديكلان رايس تسديدة حرة مباشرة بُترت بها أنفاس جماهير الملكي، وسكنت الزاوية المستحيلة على كورتوا، معلنة افتتاح الحفلة.
لم يكتفِ رايس بذلك، بل عاد ليكرر المشهد بذات السيناريو في الدقيقة 69، من ركلة حرة أخرى، لا تُصد ولا تُرد، ليُشعل مدرجات “الإمارات” ويُشعل معها جراح ريال مدريد. ثم جاء الدور على ميرينو في الدقيقة 75، الذي أطلق رصاصة الرحمة الثالثة بعد تمريرة سحرية من سكيلي، لتكتمل ملحمة آرسنال وتُدوَّن بثلاثية نظيفة في شباك الفريق الإسباني.
زاد الطين بلة طرد كامافينجا في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع، ليغادر أرض الملعب وهو يجر ذيول الخيبة، كما غادر فريقه وهو يحمل على عاتقه أثقل خسائره في الأدوار الإقصائية منذ سنوات.
ليلة كتبتها أقدام لاعبي آرسنال بحبرٍ من ذهب، ودوّنت فيها الصحف الأوروبية عنوانًا كبيرًا: “آرسنال يُسقط أسطورة مدريد”.. ويبقى على الريال أن يبحث عن معجزة في معقله “سانتياجو برنابيو”، إن أراد النجاة من الإقصاء والعودة إلى طريق المجد.